دخول المرفقان في الغسل في الوضوء

السؤال
هل المرفقان يدخلان في الغسل في الوضوء؟
الإجابة
نعم يدخلان؛ لقوله جل جلاله: (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) المائدة 6، فالمرفقان يدخلان في الغسل؛ لأن الغاية على نوعين: غاية إثبات، وغاية إسقاط، فاللفظ إن تناول محل الغاية لولا ذكرها: كانت الغاية غاية إسقاط لما ورآئها، وإن لم يتناول محل الغاية: كانت الغاية لمدّ الحكم المذكور قبلها: كاللَّيلِ في باب الصوم (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة: 187، والغاية المذكورة في في اليدين غاية إسقاط؛ لأن اسم اليد يتناول من رؤوس الأصابع إلى الإبط لغةً، فكان ذكر الغاية إسقاطاً لما وراء المرفق، فيدخل المرفق، ويسقط ما وراءه. وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم أدار الماء على مرافقه. ولأن المرفق عضو مركب من الساعد والعضد، وغسل الساعد واجب، وغسل العضد غير واجب، ولا يمكن التمييز بينهما، فيجب غسل الكل احتياطاً. ينظر: البدائع 1: 4، وشرح الوقاية 1: 74، والبناية 1: 109، وعمدة الرعاية 1: 55، وتحفة الفقهاء، 1/9، والاختيار، 1/11، ومختلف الرواية، ص280-282.
imam icon

أرسل سؤالك إلى المساعد الذكي

إذا لم تكن الإجابات السابقة مناسبة، يرجى إرسال سؤالك إلى المفتي عبر