آداب الوضوء

السؤال
ما هي آداب الوضوء؟
الإجابة
الجواب: للوضوء آداب كثيرة منها: 1.أن يستقبل القبلة أثناء الوضوء. 2.أن يجمع بين نية القلب وفعل اللسان. 3.أن يقدم الوضوء على الوقت لغير المعذور. 4.أن يتوضأ لكل صلاة، وإن كان معه وضوء؛ لأن الوضوء على الوضوء نور على نور، وهو مطهر للذنوب. 5. أن يتوضأ في مكان طاهر. 6.أن يدلك أعضاء الوضوء. 7.أن يحرك خاتمه الواسع، أما إن كان ضيقاً فإنه يجب نزعه أو تحريكه. 8.أن يدخل خنصره في صماخ أذنيه. 9.المضمضة والاستنشاق باليد اليمنى والامتخاط باليد اليسرى؛ فعن عائشة رضي الله عنها: «كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ  الْيُمْنَى: لِطُهُورِهِ، وَطَعَامِهِ، وكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى: لِخَلَائِهِ، وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى»، في سنن أبي داود 1/55، وشعب الإيمان 5/77. 10.أن لا يستعين في وضوئه بغيره، وإن استعان لا يكره، فعن أسامة بن زيد : «أنه كان رديف رسول الله  حين أفاض من عرفة، فلما جاء الشعب أناخ راحلته، ثم ذهب إلى الغائط، فلما رجع صببت عليه من الإداوة فتوضأ، ثم ركب ثم أتى المزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء»، في صحيح مسلم 2: 936. 11.أن لا يتكلم في أثناء الوضوء بكلام الناس، سوى الأدعية التي يُدعَى بها عند غسل كل عضو؛ وذلك لأن الوضوء شبيه بالصلاة. 12. أن يحفظ ثيابه من التقاطر. 13.أن ينثر الماء على وجهه من غير لطم؛ لكي لا ينتضح الماء المستعمل حينئذ على ثيابه، فالاحتراز عنه أولى. 14.أن يجلس في مكان مرتفع؛ وذلك احترازاً عن الماء المستعمل، كي لا ينتضح على ثيابه. 15.أن يشرب شيئاً من فضل وضوئه مستقبل القبلة قائماً؛ فعن عليٍّ : «أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه ـ وذَكَرَ: رأسه ورجليه ـ، ثم قام فشرب فضله، وهو قائم، ثم قال إن ناساً يكرهون الشرب قياماً وإن النبي  صنع مثل ما صنعت»، في صحيح البخاري 5: 2130. 16.أن يصلي ركعتين بعد الفراغ من الوضوء؛ فعن عقبة بن عامر ، قال: «كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله  قائماً يحدث الناس فأدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة، قال: فقلت: ما أجود هذه»، في صحيح مسلم 1: 209. 17.أن لا ينقص ماء وضوئه عن مدّ، بأن يقتر ويقلل الماء بحيث يقرب الغسل من حد الدهن، ويكون التقاطر غير ظاهر، بل ينبغي أن يكون ظاهراً. 18.أن يدعو الله عند غسل كل عضو بالأدعية المأثورة عن السلف، فإن هذه الأدعية وإن لم يرد بها حديث عن النبي  لكن لا بأس بها ما لم ننسبها إلى النبي ، خاصة أنها وردت عن السلف، وهي داخلة تحت الأمر العام بذكر اللَّه، ولم يرد نهي عنها. ولم يصح عن النبي منها إلا قول الشهادتين، وقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك»، بعد الفراغ من الوضوء، أما الباقي فهو وارد عن السلف. ينظر: الهدية العلائية ص25، وتبيين الحقائق 1: 6-7، ومجمع الأنهر 1: 16، وبدائع الصنائع 1: 23-24، والله أعلم.
imam icon

أرسل سؤالك إلى المساعد الذكي

إذا لم تكن الإجابات السابقة مناسبة، يرجى إرسال سؤالك إلى المفتي عبر