الجواب: أقول وبالله التوفيق: يقول بعد الفراغ من الوضوء: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله»؛ فعن عمر ، قال : «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»، في صحيح مسلم 1: 209، ومسند أحمد 1/19، وقال الشيخ شعيب: «صحيح لغيره»، وعند أحمد 4/150، وقال الشيخ شعيب: «حديث صحيح، دون قوله: «ثم رفع نظره إلى السماء». وعن عمر  مرفوعاً بلفظ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ»، في سنن الترمذي 1/78، وقال الترمذي: «وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي  في هذا الباب كبير شيء»، والمعجم الأوسط، 4/140. وفي مصنف عبد الرزاق، 1/186، موقوفاً على علي . وفي مصنف ابن أبي شيبة: 6/114، موقوفاً على حذيفة ، ويقول أيضاً بعد الفراغ من الوضوء: «سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك». فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: «... ومن توضأ، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق، ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة»، في المستدرك 1/752، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». والمعجم الأوسط، 2/123، وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث مرفوعاً عن شعبة إلا يحيى بن كثير». ينظر: تبيين الحقائق 1: 6-7، ومجمع الأنهر 1: 16، وبدائع الصنائع 1: 23-24، والتعليقات المرضية على الهدية العلائية ص25، والله أعلم.