الإجابة
أقول وبالله التوفيق: لا ينقض الوضوء؛ فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وإذا قام بسطتهما»، في صحيح البخاري 1: 150، وصحيح مسلم 1: 367. والغمز المس أو العصر برؤوس الأصابع.
وعن عائشة رضي الله عنها: «كان يقبل بعض نسائه، ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ»، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 247: رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيى وجماعة. وقال التهانوي في إعلاء السنن 1: 150: رواه البزار وإسناده صحيح. وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها: «عن النبي أنه قَبَّل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، فقلت من هي إلا أنت فضحكت»، في مصنف ابن أبي شيبة 1: 48، وسنن الدارقطني 1: 136، ورجاله كلهم ثقات، وسنده صحيح، وقد مال أبو عمر بن عبد البر إلى تصحيح هذا الحديث، وتمامه في إعلاء السنن 1: 153. وعن ابن عباس قال: «ليس في القبلة وضوء»، في سنن الدارقطني 1: 143، وقال: صحيح، والله أعلم.