الإجابة
عورته هي من تحت سرَّته إلى تحت ركبته، فهي ما تحت الخط الذي يمر بالسرّة ويدور على محيط بدنه بحيث يكون بعده عن موقعه في جميع جوانبه على السواء، فالركبة عورة والسرة ليست بعورة؛ فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين السرة إلى الركبة عورة))، في المستدرك 3: 657، والمعجم الصغير 2: 205، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2: 53: فيه أصرم ابن حوشب وهو ضعيف. وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين سرته وركبته من عورته))، في سنن البيهقي الكبير 2: 228، والفردوس 1: 294، وتاريخ بغداد 2: 278. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عورة المؤمن ما بين سرته وركبته))، قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير 1: 153، وابن حجر في الخلاصة 1: 153: رواه الحارث ابن أبي أسامة بإسناد ضعيف. قوله صلى الله عليه وسلم لجرهد رضي الله عنه وقد انكشف فخذه: ((أما علمتَ أنّ الفخذَ عورة))، في سنن أبو داود 4: 40، وجامع الترمذي 5: 110، وحسنه، وصحيح البخاري 1: 145 معلقاً، فهذا نصٌّ على كونِ الفخذِ عورة. ينظر: رد المحتار 1: 271.