الإجابة
أقول وبالله التوفيق: من نذر اعتكاف ليالي لزمته أيامها، وكذا من نذر اعتكاف أيام لزمته بلياليها، متتابعة بدون شرط؛ لأنّ ذكر الأيام بلفظ الجمع يدخل ما بإزائها من الليالي وكذا ذكر الليالي يدخل ما بإزائها من الأيام؛ قال جل جلاله: {ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً} آل عمران: 41 ، وقال جل جلاله: {ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً} مريم: 10، والقصة واحدة فعبّر عنها تارة بالأيام وتارة بالليالي، فعُلم بذلك أن ذكر أحدهما بلفظ الجمع يتناول الآخر، ينظر: الوقاية ص245، والمبسوط 3: 122، والتبيين 1: 353، والله أعلم.