الإجابة
أقول وبالله التوفيق: أولاً: الوقت المستحب لصلاة الفجر: يستحب البدايةُ به مسفراً، والإسفار حين تَنوَّر الفجر وأضاء إضاءةً تامةً، بحيث يمكنُهُ ترتيلُ أربعين آية أو أكثر، ثم إعادة الصلاة إن ظهر فساد وضوئِه، والإسفار في الفجر مستحب في السفر والحضر، صيفاً وشتاءً، إلا يوم مزدلفة، فإن التغليس بها أفضل. ثانياً: الوقت المستحب لصلاة الظهر: يستحب التَّأخير لظهرِ الصَّيف، والتعجيل لظهر الشتاء. ثالثاً: الوقت المستحب لصلاة العصر: إن كانت السماء صحو: يستحب تأخير العصر ما لم تتغيَّرِ الشمس – أي عند اصفرارها وضعفها بأن تقدر العين على مقابلتها -، أما إن كانت السماء غيم: يستحب تعجيل العصر؛ لأن في تأخيره توهم وقوعه في الوقت المكروه. رابعاً: الوقت المستحب لصلاة المغرب: يستحب التعجيل له، إلا إذا كان في السماء غيم، فيؤخِّر؛ حذراً عن وقوعه قبل الوقت. خامساً: الوقت المستحب لصلاة العشاء: إن كانت السماء صحو: يستحب تأخير العشاء إلى ثُلُثِ اللَّيل، وإن كان في السماء غيم: يستحب تعجيل العشاء؛ لأن في تأخيرها تقليل الجماعة على اعتبار المطر. سادساً: الوقت المستحب لصلاة الوتر: يستحب تأخير الوتر إلى آخرِ وقت العشاء لِمَنْ وَثِقَ بالانتباه فقط؛ ليكون خاتماً لقيام الليل. ينظر: الوقاية ص137، وتبيين الحقائق 1: 84، والله أعلم.