الإجابة
نعم يعتبر السفر عذراً مبيحاً للفطر في رمضان، فقد يكون السفر مرخصاً للفطر: وهو مطلق السفر المقدر؛ لقوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر) البقرة: 184، وهذا سواء كان السفر سفر طاعة أو مباحاً أو معصية، إلا أن الصوم في السفر أفضل من الإفطار، إذا لم يجهده الصوم ولم يضعفه؛ لقوله صلى الله عليه: ((مَن أفطر فرخصة، ومَن صام فالصوم أفضل))، في مصنف ابن أبي شيبة 2: 280، والأحاديث المختارة 6: 291، وقال الضياء المقدسي: إسناده صحيح، وهذا نصّ في الباب لا يحتمل التأويل، وهذا إذا لم تكن عامة رفقته مفطرين، ولا مشتركين في النفقة، فإن كانوا مشتركين، أو مفطرين ولو أكثرهم، فالأفضل فطره موافقة للجماعة، ينظر: الهدية العلائية ص172. وقد يكون السفر مبيحاً مطلقاً بل موجباً للفطر: وهو ما فيه خوف الهلاك بسبب الصوم، والإفطار في مثله واجب فضلاً عن الإباحة.