الإجابة
أقول وبالله التوفيق: الماء القليل الراكد: وهو ما كانت مساحته أقل من عشرة أذرع في عشرة أذرع ـ أي ما يساوي (25) متر مربع مساحة سطح الماء، وعمق ما لا تبدو الأرض بالاغتراف منه ـ، ينجس بوقوع النجاسة فيه، إذا علم وقوعها فيه يقيناً أو بغلبة الظنّ، وإن لم يظهر أثر النجاسة فيه؛ لما أخرجه البخاري عن أبي هريرة : «أنه سمع رسول الله يقول: لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه»، ويطهر الماء الراكد إذا تنجس بالتطفيف ـ أي بإضافة ماء طاهر إليه حتى يجري ـ. ينظر: التعليق الممجد على موطأ محمد 1: 269-270، والسعاية ص370-385، والبدائع 1: 72، والمبسوط 1: 70-71.