الإجابة
أقول وبالله التوفيق: الماء جاري ـ وهو ما يذهب بتبنة أو ورقة ـ لا ينجس بوقوع النجاسة فيه، قليلاً كان أو كثيراً ما دام جارياً، إلا إذا رأى أثر النجاسة فيه من تغيير طعمه أو لونه أو ريحه؛ لأن النجاسة لا تستقر فيه مع جريان الماء بخلاف الماء الراكد؛ ولنهيه عن البول في الماء الراكد، فدل على اختلاف الحكم في الجاري، وقال : «خلق الله الماء طهوراً لا ينجسه شيء، إلا ما غير طعم»، وهو محمول على الماء الجاري. ينظر: شرح الوقاية ص96، والله أعلم.