الإجابة
أقول وبالله التوفيق: إنّ من شروط وجوب الزّكاة أن يكون المسلم المكلف فارغاً عن الدّين، فلا تجبُ الزّكاة على المديونِ بقدر ما يكون ماله مشغولاً بالدَّين؛ لأنّ الزّكاةَ تجب على الغني لإغناء الفقير، ولا يتحقق الغنى بالمال المُستقرض ما لم يقضه، ولا فرق في ذلك بين الدّين المؤجّل والحال، والمراد بالدّين دين له مُطالب من جهة العباد حتى لا يمنع دين النّذر والكفارة من وجوب الزكاة؛ فعن عثمان بن عفان t كان يقول: «هذا شهر زكاتكم، فمن كان عليه دين فليؤد دينه، حتى تحصل أموالكم فتؤدوا منها الزكاة» في موطأ مالك 1: 253، وسنن البيهقي الكبير 4: 148، ومسند الشافعي 1: 97، ومصنف ابن أبي شيبة 2: 414، ومصنف عبد الرزاق 4: 92، والله أعلم.