الإجابة
أقول وبالله التوفيق: تسن الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند دخول الخلاء؛ لأن الشيطان يحضر الأخلية، بأن يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»؛ فعن أنس قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ»، في صحيح البخاري 1/66، واللفظ له. وصحيح مسلم 1/283.
وعن الضحاك قال: «كان حذيفة إذا دخل الخلاء قال: «أعوذ بالله من الرجس النجس، الخبيث المخبث، من الشيطان الرجيم» في مصنف ابن أبي شيبة، 6/114. وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ مرفوعاً: «لَا يَعْجِزْ أَحَدُكُمْ إِذَا دَخَلَ مِرْفَقَهُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الرِّجْسِ النَّجِسِ، الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ، الشَّيْطَانِ الرَّجِيم» في سنن ابن ماجه 1/109.
وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مرفوعاً: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ – وهي موضع قضاء الحاجة ـ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» في سنن أبي داود 1/49، وفي المستدرك 1/298، وصححه، وسنن ابن ماجه 1/108. ينظر: بدائع الصنائع، 5/126، وتبيين الحقائق، 1/166، وفتح القدير، 1/419، والتوضيح شرح مقدمة أبي الليث، والله أعلم.