الإجابة
يوم عاشوراء هو العاشر من محرم، وهو اليوم الذي نجّى اللّه فيه بني إسرائيل من فرعون فصامه موسى عليه السلام، فإنه يستحب صيامه مع التاسع من محرم أو مع الحادي عشر، كما في حاشية التبيين 1: 332؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))، في صحيح مسلم 2: 818، وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم عاشوراء، فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر))، في صحيح البخاري 2: 704، وصحيح مسلم 2: 794، فقد كان صوم يوم عاشوراء فرضاً في الإسلام، ثمّ نسخت فرضيّته بصوم رمضان، فخيّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسلمين في صومه، وعن الحكم بن الأعرج رضي الله عنه قال: انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما، وهو متوسد رداءه في زمزم، فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، وأصبح يوم التاسع صائماً، قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال: نعم))، في صحيح مسلم 2: 797، ومسند أحمد 1: 246.