الإجابة
ما حكم الكلام أثناء قضاء الحاجة؟ الجواب:
الكلام أثناء قضاء الحاجة مكروه تنزيهاً؛ لأن الملائكة يتنحون عنه في هذه الحالة راجين أن لا يتكلم، فإذا تكلم أتعبهم؛ لأنهم حينئذ يعودون إليه للكتابة فيتأذون من الرائحة الكريهة، فيكون سبباً لترك إكرامهم، فيكره، ولهذا المعنى قيل: لا يتنحنح، ولا يبزق، ولا يتمخط في الخلاء، والرواية في «القنية». فعن ابن عمر قال النبي : «إِيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّيَ، فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ، وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ، فَاسْتَحْيُوهُمْ، وَأَكْرِمُوهُمْ»، في سنن الترمذي 5: 112، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعلته ليث - وهو ابن أبى سليم -، وقال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق، اختلط أخيراً، ولم يتميز حديثه، فترك». ينظر: إرواء الغليل 1: 102، والله أعلم.