السؤال
هل هناك حديث أو نص قرآني ينص أو يدل على أن حكم الحيض هو نفس حكم الجنابة أو مشابه له؛ لأن البعض يقولون أن الحيض ليس بنجاسة، وأن الحائض في آخر أيام الحيض تصوم ولا تصلي ، فيعتمدون على ذلك وعلى أن قراءة القرآن لا تحتاج إلى وضوء، فعلى ذلك يدّعون أنه تجوز قراءة القرآن أثناء الحيض، ويجوز لمس المصحف لتحريكه من مكان الى آخر، فهل هذا كله صحيح؟
الإجابة
أقول وبالله التوفيق: ليس المشكلة في وجود النصوص القرآنية والنبوية، وإنما في فهمها وتفسيرها، ونحن أهل السنة لا نقبل التفسير لها إلا من خلال علوم مستقرة وجدت لتفسيرها، فلا نقبل تفسير الأفراد، وإنما نرجع للمذاهب السنية المختصة بذلك، ومسّ المصحف اتفقت جميع المذاهب على عدم جواز مسّه في الحيض، واتفقوا على أنّ الجنابة والحيض يتفقان في هذا الحكم، ونحن في هذه الفتاوى نلتزم مذهب الحنفية ونعمل به، وهم أكبرُ وأشهرُ المذاهب السنية، ومثله يعدّ حجة، والله أعلم.