السؤال
ما حكم تأخير الحائض قضاء صوم رمضان حتى جاء رمضان الثاني، وهل تجب الفدية بالتأخير؟
الإجابة
لا تأثم بتأخير القضاء، لكن يُستحبُّ لها التعجيل في القضاء؛ خشية الموت؛ لأن القضاء يجب على التراخي، أي يجب وجوباً موسعاً مطلقاً عن الوقت، فإن وقت وجوبه هو وقت أدائه، وهو سائر الأيام خارج رمضان سوى الأيام الستة؛ لقوله تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}، أمر بالقضاء مطلقاً عن وقت معين فلا يجوز تقييده ببعض الأوقات إلا بدليل، فيجب في مطلق الوقت من غير تعيين، وخيار التعيين إلى المكلف ففي أي وقت شرع فيه تعين ذلك الوقت للوجوب، وإن لم يشرع يتضيق الوجوب عليه في آخر عمره في زمان يتمكن فيه من الأداء قبل موته، ولا تجب الفدية بسبب التأخير في القضاء؛ والفدية إنما تجب عند العجز عن الصيام، وهنا لم يوجد العجز ما دامت قادرة على القضاء، فلا معنى لإيجاب الفدية.