الإجابة
أقول وبالله التوفيق: يجوز الوضوء بنبيذ التمر الرقيق لمن لم يجد الماء عند أبي حنيفة، وعندهما لا يجوز الوضوء به، وعليه الفتوى، أما إن اشتد نبيذ التمر فصار مسكراً، أو كان معه ماء، فلا يجوز الوضوء به بالاتفاق، وكذا سائر الأنبذة، فإنه لا يجوز الوضوء بها على الصحيح. وحجة ذلك: عن ابن مسعود ، قال له ليلة الجن: «أمعك ماء؟ قال: لا. قال: أمعك نبيذ أحسبه. قال: نعم، فتوضأ به»، في سنن الدارقطني 1: 77، ومسند أحمد 1: 455، وحسنه في إعلاء السنن 1: 283. وعن ابن مسعود قال: «سألني النبي ما في إداوتك؟ فقلت: نبيذ. فقال: تمرة طيبة وماء طهور. قال: فتوضأ منه»، في سنن الترمذي 1: 147، وسنن البيهقي الكبير 1: 9، وسنن الدارقطني 1: 77، وسنن أبي داود 1: 21، وسنن ابن ماجة 1: 135، ومصنف ابن أبي شيبة 1: 32، وشرح معاني الآثار 1: 95، ومسند الشاشي 2: 248، ومسند أحمد 1: 402، ومسند أبي يعلى 9: 203، والمعجم الكبير 1: 147، وحسنه في إعلاء السنن 1: 284. ينظر: رمز الحقائق 1: 16، والبحر الرائق 1: 144، وشرح الوقاية ص104، والله أعلم.