النّوم في الصّلاة لا ينقض الوضوء

السؤال
هل ينتقض وضوء من نام قاعداً أو قائماً في الصلاة؟
الإجابة
أقول وبالله التوفيق: من نام في الصَّلاة قائماً، أو راكعاً، أو قاعداً، أو ساجداً، فلا ينتقض وضوءه؛ لأن في النوم على هذه الهيئات لا يبلغ الاسترخاء غايته، وكذا لو نام متربعاً، أو متوركاً. فعن ابن عباس : «إنه رأى النبي  نام وهو ساجد حتى غط أو نفخ، ثم قام يصلى فقلت يا رسول الله، إنك قد نمت. قال: إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعاً، فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله»، في سنن الترمذي 1: 111، وسنن أبي داود 1: 52، وسنن الدارقطني 1: 159، ومسند أبي يعلى 4: 477، ومسند عبد بن حميد 1: 220، والمعجم الكبير 12: 157، قال ابن الملقن في الخلاصة 1: 53: وهو ضعيف. وفي مجمع الزوائد: رجاله موثقون. ينظر: إعلاء السنن 1: 129. وعن أبي هريرة ، قال: «ليس على المحتبي النائم، ولا على القائم النائم، ولا على الساجد النائم وضوء حتى يضطجع، فإذا اضطجع توضأ»، في سنن البيهقي الكبير 1: 122، قال ابن حجر في التلخيص 1: 120: إسناده جيد، وهو موقوف. وعن عمرو شعيب عن أبيه عن جده قال : «ليس على من نام قاعداً وضوءً حتى يضع جنبه إلى الأرض»، في الكامل6: 467، قال القاري في فتح باب النقاية 1: 66: هذه الأحاديث وإن كان بانفرادها لا تخلو عن ضعف، إلا أنها إذا تعاضدت لم تنزله عن درجة الحسن، ولم يعارضه صريح مثله، فيجوز العمل به. ينظر: عمدة الرعاية 1: 76، وتبيين الحقائق 1: 10، ومجمع الأنهر 1: 20، والاختيار 1: 15، والله أعلم.
imam icon

أرسل سؤالك إلى المساعد الذكي

إذا لم تكن الإجابات السابقة مناسبة، يرجى إرسال سؤالك إلى المفتي عبر